الاثنين، مارس 01، 2010

ازمة تعداد نصارى مصر

صورة من تقرير مركز بيو للأبحاث

تلقت الكنائس المصرية بصفة عامة والكنيسة المصرية بصفة خاصة صفعة قوية من حيث لا تحتسب حيث قام مركز بيو للأبحاث Pew Research Center   بنشر تقرير عن حجم وانتشار المسلمين فى انحاء العالم جاء فيه التالى بحسب ما اوضح التقرير :

تعداد السلمين فى مصر = 78.513.000 نسمه

النسبة المئوية للمسلمين فى مصر = 94.6%

وهو ما يجعل النصارى بكافة طوائفهم التى تصل فى مصر لخمسة عشر طائفة تقريبا لا يمثلون سوى 5.4% فقط من تعداد سكان مصر, وهذا بالطبع لم يرضى الكنسية الأرثوذكسية المصرية لأنه ببساطة لا يوافق اكاذيبها التى تنشرها على الملاء من ان تعداد نصارى مصر يقرب من حوالى 15% بل ومنهم من يصل به إلى 25% من تعداد سكان مصر كأقباط المهجر مثلا , وذلك لغرض فى نفس يعقوب تحاول الكنيسة ونصارى المهجر من خلاله الحصول على مكاسب سياسية من خلال نشر تلك الأكذوبة , وإن كان سبب تلك الأكذوبة فى المقام الأول يرجع إلى ان الكنيسة تحاول غرس الثقة فى اتباعها بعد انتشار حالات ترك المسيحية سواء للإسلام أو لكنائس من طوائف اخرى على رأسها الطائفة الإنجيلية أو حتى للإلحاد , والتى تبلور رعبها فى انشاء ما يسمى بـ "مؤتمر تثبيت العقيدة" لمحاولة وقف نزيف الكنيسة الأرثوذكسية وترك اتباعها لها , ولعل ابرز ما حدث من هنا القبيل هو تحول الأنبا دانيال البراموسى وبصحبته عشرة الآلف ارثوذكسى للكنيسة الإنجيلية منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما , وما ان قام مركز بيو للأبحاث بنشر تقريره حتى هاجت وماجت الكنيسة الأرثوذكسية حيث طالب الأنبا شنودة الحكومة المصرية بنفى صحة التقرير وتكذيبه وإعلان ان هذا التعداد لا اساس له من الصحة , وطبعا كالعادة ادعى ان هذا فى صالح الوحدة الوطنية هذا المسمى الهلامى الذى لم اجد تعريفا شافيا له , وهو ما دعا السيد اللواء أبو بكر الجندي ، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء  بالإسراع بعمل مؤتمر صحفى مشكورا من الكنيسة بإعلان عدم دقة الأرقام الموجودة بهذا البحث , ولا ادرى لما تغافل سيادة اللواء أو تغاضى عن ذكر الأرقام الحقيقة للنسبة المئوية للمسلمين والنصارى فى مصر , هل هى احد اسرار الدولة مثلا , ولا يكونش خايف علينا من الحسد , وبالطبع لم تكن تلك أول ولا اخر مرة تجامل الحكومة المصرية الكنيسة ونصارى مصر بتغاضيها عن اعلان الرقم الحقيقى لنصارى مصر والذى لن يزيد فى احسن الأحوال عن الرقم الذى اشار اليه مركز بيو , ومما يؤكد ان ما قاله مجرد مجاملة من باب أنا لا اكذب ولكنى اتجمل هو انه لم يكذب التقرير بل قال فقط ان التقرير غير دقيق وهو ما يؤكد صحة الأرقام الموجودة فى التقرير حيث ان عدم الدقة لا تعنى الخطأ أو مجانبة الصواب بل تعنى ان الرقم قد يزيد أو قد يقل بضع مئات الآلاف فى احسن الحالات . وفى نفس الوقت الذى صرح فيه سيادته بأن القانون المصرى يحظر على أي جهة كانت القيام باستبيانات أو إحصائيات خاصة بالسكان بدون الرجوع إلى الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء ، المنوط به وحده إجراء مثل هذا المسح السكاني , فالكنيسة جهارا نهارا تعلن ان لديها تعداد لنصارى مصر , ولا ادرى هل يوقع ذلك الكنيسة الأرثوذكسية تحت طائلة القانون الذى مرغت بكرامة امه الأرض ام من باب الوحدة الوطنية برضه هيعمل اطرش وما سمعش قيادات الكنيسة بتقول الكلام ده ليل نهار !! , ولعل اشد ما يدل على صحة هذا التقرير وعلى ان الكذب مالوش رجلين هو اتهام الأنبا شنودة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأنه سرب معلومات عن التعداد اى انه ومن حيث لا يشعر اقر بأن تلك المعلومات صحيحة , لأنها لو لم تكن صحيحة لما جرؤ شنودة على اتهام الجهاز المركزى للإحصاء بهذا , لأنه لا يُعقل ان يُسرب احد مالا يملك .

وعلى ارض الواقع فأن موضوع تعداد النصارى فى مصر محسوم من قبل ان ينشر مركز بيو هذا التقرير حيث ان جميع الموسوعات العالمية متفقه على هذا الرقم تقريبا , حيث تقول موسوعة المخابرات الأمريكية وهى صاحبة اعلى نسبة بين الموسوعات العالمية التالى

Muslim (mostly Sunni) 90%, Coptic 9%, other Christian 1%

مسلمون فى الأغلب سنة 90% أقباط 9% نصارى اخرون 1% .

وهذا هو اعلى رقم اعطته موسوعة ما لنصارى مصر وهو إن صدق فلن يمثل النصارى بكافة طوائفهم اكثر من ثمانية ملايين نسمة من 83,082,869 نسمة حسبما اعلنت الموسوعة نفسها .

ولمن يشاء البحث فى الموسوعات الأخرى كالموسوعة البريطانية وغيرها حيث لن يجد الرقم يزيد فى احسن الأحوال عن 6% فقط وهى تقارب النسبة التى اعلنها مركز بيو فى تقريره .

وأخيرا هناك ملحوظة للى بيفهم بس , تقرير بيو هذا لم يثير اى ضجة ولم يكذبه احد من اى دين أومن أى ملة فى اى دولة اخرى باستثناء نصارى مصر وعلى رأسهم الكنيسة الأرثوذكسية , وهو ما يجزم بكذبهم وافترائهم كما اثبتنا وكما تقول الموسوعات العالمية .

ولمن شاء الإطلاع على خريطة توزيع المسلمين ونسبتهم حول العالم ان يستخدم الرابط التالى :

http://pewforum.org/docs/?DocID=451

ولمن اراد تحميل التقرير كاملا بالجداول فعليه بالرابط التالى :

تقرير مركز بايو للأبحاث كاملا

(مدونة  ابن الفاروق المصرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق