الأحد، مارس 14، 2010

الشيخ عكرمة صبري: الخطوة الأخيرة لبناء الهيكل المزعوم بعد غد

 

الهيكل كما يتصوره اليهود

الهيكل كما يتصوره اليهود

القاهرة - اخبار مصر

حذر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس من دخول المتطرفون اليهود بعد غد الثلاثاء 16 مارس لحرم الأقصى وذلك لمحاولة البدء في بناء كنيس "الخراب" الذي يعتبر بناءه الخطوة الأخيرة لهدم الأٌقصى وإقامة الهيكل المزعوم..

وفي حديث لجريدة"الوطن" السعودية حمل فضيلته العالم بأسره وخاصة الاسلامي مسؤولية الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للأقصى وقال: لا يخفي على أحد أن اليهود المتطرفين يستغلون مناسباتهم في اقتحام باحات المسجد الأقصى وسط حماية من أفراد الشرطة, ثم ينخرطون في تأدية صلواتهم لإثارة المسلمين الذين يتصدون لهم ببسالة وبعدها تبدأ حملات الاعتقال فضلا عن سقوط الجرحى..

وأعرب عن أمله أن تصدر القمة العربية المرتقبة قرارات سياسية واقتصادية واضحة وقابلة للتحقق.. وقال: نريد مقاطعة تجارية حقيقية لا وهمية بحيث تستشعر إسرائيل قيمة العرب التي لم تستشعرها وتعيرها اهتماما حتى الآن.. نريد قرارات تجبر إسرائيل على احترام قدرات العرب وطاقاتهم الاقتصادية على الأقل.. وأضاف...إننا لن نمل من مناداة الدول العربية للضغط على إسرائيل بدلا من التهاون وتركها تتحكم فينا بهذا الشكل المؤسف.. نريد إنهاء الاحتلال.

وأكد على رفـض الزيـارات العربـية عـلى مستوى الأفـراد والهيـئات للقدس بتأشيرات سفر إسرائيـلية,قائلا أن السلبيات الناتجة عن تلك الزيارات مهما كان نبلها أكثر من الإيجابيات في هذا الموضوع..
وأشار الى أن هذا ينطبق على فريق كرة القدم المصري الذي كان مقررا ذهابه لإقامة مباراة خيرية

وعن الهيكل الإسرائيلي المزعوم ومحاولات إعادة بنائه الذي هو دأب إسرائيل منذ أن احتلت القدس عام‏1967‏ كتبت جريدة"الأهرام " تقول : خطط هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم بدأت منذ احتلال القدس حيث كان أول معلم وضعوا أيديهم عليه هو باب المغاربة الذي وقف عنده موشيه ديان ليعلن بداية المخطط‏.‏

ويقال إن الإسرائيليين لديهم عشر خطط لبناء ذلك الهيكل فقد بدءوا في هدم باب المغاربة من خلال الحفريات التي يستمرون فيها حتى الآن‏.‏ بالتالي فإن خططهم تسير علي قدم وساق‏.‏
وتشير المعلومات إلي أن ما يحدث في باب المغاربة سيمكنهم من هدم السور الغربي بأكمله الأمر الذي يجعل الجهة الغربية من الأقصى مفتوحة تماما علي المستوطنات وهذا يعني إدخال الجانب اليهودي إلي الحرم القدسي مباشرة‏.‏

وخطورة الأمر أن السور الغربي تحمله أبنية إسلامية من أوله إلي آخره وهي حاليا معرضة للخطر‏.‏ وإذا انهارت هذه الأبنية بسبب الحفريات فسينهار السور معها‏.‏ ويعني ذلك أن الخطر في الجانب الغربي كبير للغاية حيث إنه المنطقة المكتظة إسلاميا أما الجانب الشرقي فلا يوجد فيه أبنية وكذلك الجنوب‏.‏ وخطورة الامر أنهم إذا تخلصوا من الغرب سيتجهون إلي الشمال‏.‏

ويكفي أن نشير إلي أن إسرائيل أنشأت معهدا أطلقت عليه اسم معهد الهيكل تقوم عليه جماعات يهودية تتلقي الدعم من الحكومة الإسرائيلية وكل نشاطاته تتركز علي خطط بناء الهيكل وكيفية التخلص من المسجد الأقصي حتي يتسني بناء الهيكل المزعوم‏.‏ وهذا المعهد تصرف عليه الحكومة الإسرائيلية ملايين الدولارات حتي يستمر في نشاطه‏.‏

ومن التنظيمات الشهيرة في هذا المجال حركة صندوق الهيكل التي وضعت خرائط للهيكل المزعوم كما أن هناك معرضا سريا يتولي مسئوليته معهد أبحاث الهيكل يمنع الدخول إليه وتصوير محتوياته‏.‏ و يضم مجسما للهيكل مكان المسجد الاقصي وكذلك الأدوات التي ستستخدم في بناء ذلك الهيكل المزعوم‏.‏

وقد وصلت خطورة الوضع إلي أن وسائل إعلام إسرائيلية أعدت دورات تدريبية في نحو مائتي موقع في إسرائيل عن الهيكل المزعوم والشعائر المتعلقة بدخوله وتبخيره وزي الكهنة بالإضافة إلي مشاهدة عروض عن الهيكل كخطوات عملية لقرب العمل فيه‏.‏

والأمر لم يتوقف علي ذلك حيث تقوم علي سبيل المثال جماعات يهودية بتوزيع ملصقات علي طلبة المدارس للتعريف بالهيكل المزعوم حتى تلصق ذلك الهيكل في وجدناهم وفي استطلاع أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت أشار إلي أن‏64%‏ من الإسرائيليين ينتظرون استكمال بناء الهيكل وأن هذا الامر لايقتصر علي اليهود المتدينين وإنما ينضم اليهم اليهود العلمانيون أيضا حيث إن نصفهم يريد بناء الهيكل‏.‏ وهي احصائية تشير إلي مدي اهتمام الإسرائيليين بتلك القضية‏.‏

ومن أخطر ما يدل علي قرب الاستعدادات الإسرائيلية لبناء ذلك الهيكل المزعوم أن المحكمة العليا في إسرائيل سمحت لحركة تدعي أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس للهيكل قرب باب المغاربة في القدس القديمة وبطبيعة الحال ان خطوة كهذه تعني اقتراب تدمير أساسات المسجد الأقصى وقبة الصخرة معا‏.

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة                                                                                                                     عن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق