الخميس، فبراير 18، 2010

قصة أسلام جرجس بشاي أستاذ اللاهوت السابق كما يحكيها هو

أستاذ اللاهوت السابق بالكلية الأكليركية يحكي قصة اسلامه :

درست الاسلام للبحث عن ثغرات لتشكيك المسلمين في دينهم فأدركت أنه الدين الحق .

فضلت نعمة الاسلام علي ماكنت انعم به من مكانة كبيرة في الكنيسة .

كل من ولد مسلما لا يدرك قيمة النعمة التي انعم الله بها عليه .

لقد عانيت كثيرا من المطاردة بعد اسلامي لكنني احمد الله علي نعمة الهداية.

للأسف الأزهر تخلي عن دوره والعلماء كذلك .

الحل لجميع مشاكل المسلمين في التمسك بكتاب الله وسنة رسوله .

أعداء الاسلام يستخدمون ضعاف النفوس من المسلمين حتى يتمكنوا من دين الله.

أنا علي استعداد لمناظرة رجال الكنيسة وإقناعهم ان الدين عند الله الاسلام .

أجري الحوار – أحمد سعد


مصطفي عبد الرؤوف ....أو بشري جرجس أستاذ اللاهوت بالكلية الاكليريكية سابقا ...انتقل منذ ثماني سنوات من الظلمة الي عالم ملئ بالنور كما قال عن نفسه ...ترك  المكانة الرفيعة داخل الكنيسة التي كانت تصل الي حد التقديس كما قال عن نفسه لينضم الي عبادة الله الواحد القهار ...لم يفت في عضده ما تعرض له من متاعب  بسبب اسلامه ..  فقد وجد في الاسلام نعيما وسعادة لأحد لها ويكفي كما يقول انه أصبح من اتباع  و احباء النبي محمد صلي الله عليه وسلم .. الوسط تقدم قصة اعتناق هذا المواطن المصري المثقف للإسلام لتكون نبراسا لكل من يريد طريق الحق والدين الصحيح

* هل من الممكن في البداية ان تعرفنا بنفسك ؟
- اخوك مصطفي عبد الرؤف احمد جرجس بشاي جرجس وأنا اسمي بعد اسلامي مصطفي عبد الرؤوف احمد وهو اسم مركب  اخترته بعد اسلامي وقمت بعمل البطاقة بمقتضاه بعد الاسلام
وسابقا كان اسمي بشري جرجس بشاي  وطبعا أحب اقول لك لمن ولدوا مسلمين  انكم في نعمة كبيرة لا تشعرون بها وهي نعمة الاسلام ...  لأنكم خرجتم الي الدنيا ووجدتم في فمكم ملعقة ذهبية هي الاسلام  ...وهي نعمة كبيرة  نحت في الصخر حتى وصلت اليها تلك النعمة

* أرجو ان تسرد علينا قصتك مع الهداية والإيمان ؟
-  بدايتي مع تلك النعمة كانت القراءة عن  الاسلام لمحاولة التشويش والتشكيك في العقيدة الاسلامية لدي المسلمين ولكن من فضل الله ان السنارة التي حاولت اصطياد المسلمين بها هي التي قامت باصطيادي ...او كما قال القرآن من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويشرح صدره للإسلام وليس الايمان ..فالله عز وجل قال : قالت الأعراب آمنا ....قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ...فالمسلمون في نعمة ادعوا الله عز وجل ان يثبتني عليها ويثبت كل المسلمين علي هذه النعمة إلا وهي نعمة الاسلام ...ولو شعر المسلمين بقيمة الاسلام وبقيمة الايمان بالله وهي نعمة في ايديهم لو تمسكوا بها يمكن للمسلمين ان يسودوا العالم .... وأنا اقولها بحكم ما مررت به من معاناة منذ اسلامي ...فانا تاريخ اسلامي لا يبدأ منذ اشهار اسلامي ولكنه يبدأ منذ يوم 23-5-1993وتاريخ اشهار اسلامي الورقي الذي اعتمد بكل اسف 26-11-2002وانا خلال تلك الفترة كنت غير قادر علي الوصول الي اجابة علي سؤال داخلي يقول من انت او من اكون ...فهناك اية في الانجيل قالها السيد المسيح عليه السلام تقول ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ...ويكفيني انا فخرا انني عصمت نفسي من النار وذلك بإسلامي .. فانا كنت اعيش في رغد ... وألان لا أريد ان اتحدث عن ظروفي حتى لا تفهم الامور بصورة خاطئة ولكن يكفي انني حاليا اعيش علي الكفاف ...وأحيانا لا اجد قوت يومي لعدم وجود عمل  اقتات منه ...وانا منذ اسلامي سلب مني كل ما كنت املك وأنا الجأ الي الله سبحانه وتعالي ...ثم من المفروض ان الجأ الي اولي الامر ولكنهم بكل اسف نيام والنبي قال قبل ذلك انه سيأتي علي امتي يوم القابض علي دينة كمن هو قابض علي الجمر فالإسلام الآن يحارب من أهله ..فماذا يصنع غير اهله ...فاليوم الاسلام يحاصر ويحارب من مربع  رعب مريب ...

*وما هو مربع الرعب الذي يحارب به الاسلام ؟
- أول اجزاء هذا المربع هو جهل أبنائه وكيد اعدائه وغباء حكامه وضعف علمائه ..وبالتأكيد فان جهل ابنائه احد اساليب الحرب عليه وذلك من خلال جهلنا آلا من رحم ربي ...فجهل المسلمين بأمور دينهم سبب المصائب لأنه المفروض ان يتمسكوا ويتفقهوا في دينهم  كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم تركتم فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي ...فالمسلمين حينما كانوا متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم سادوا العالم وحين تركوا كتاب الله وسنة رسوله سادهم العالم بكل اسف ...فاليوم اصبح كثير منا يشركون مع الله آلهة اخري وذلك بحجة لقمة العيش واكل العيش ..فنحن كمسلمين ملكنا من لا يرحمنا فينا وبالتالي كلما بعدنا عن الله عز وجل وعن كتابه كلما تمكن منا اعداؤنا فجهلنا بأمور ديننا يمكن اعداءنا منا ..وكل فعل له رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه ...والمثل البلدي يقول حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمني لك الغلط فأعداء الاسلام فشلوا في الانتصار عليه ...وذلك منذ بداية الاسلام واليوم يحاولون الانتصار علي الاسلام من خلال جهل المسلمين وضعفهم اعداء الاسلام  يتربصون به من خلال المستسلمين او ضعفاء النفوس من المسلمين  ...ليتمكنوا من خلالهم ومن خلال ضعفهم وغبائهم من دين الله ...واليوم تجد في أي موقع ينتشر غباء الحكام فكل رئيس يريد الدوس علي مرؤوسيه وهم يريدون الدوس علي بعضهم حتى يخرجوا ويظهروا ...والغريب انك لا تجد قادة في العالم الاسلامي ...ويستغل تلك النقطة بالتحديد أعداء الاسلام ...فقادة الاسلام اليوم لا يبحثون عن دين الله فكل منهم يبحث كيف يمكن نفسه من كرسيه وكيف يحافظ علي مكانته وعلي حصانته بدون ان ينظر ذلك علي حساب من ولا ضد من ...وتجد ان ضعف  علماء المسلمين يثير الغثيان فأين هم علماء الاسلام ؟.. وأنا اريد ان اسأل اين الازهر الآن من الدعوة الاسلامية ...فاليوم الأزهر يتحاشى أي احتكاكات حتى لا يقال ان الازهر ضد أحد ...ولو وضعت تفسيرات لذلك الكلام ستتضح الرؤيه حول دور الازهر الان ...فلو اراد الاخرين معرفة ما يحدث في الازهر فليسألوا عن مكان علماء الدين فالمفروض ان رجل العلم له مكانته التي لا تضاهيها مكانة فالحاكم كان يأخذ تعليمات من العلماء ...فالدولة الاسلامية كانت قائمة علي العلماء ...واليوم طالما ان التشخيصات والمناصب لفيلان وغيره ...فمن الصعب ان نجد رجل دين تقي يتقي الله فينا وأتمني ان يستيقظ المسلمون قبل ان يوقظهم الموت كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم ...الناس في غفلة متي جاءهم الموت صحوا او انتبهوا وما اتمناه إلا ينتظر المسلمون حتى هذه اللحظة


(سكرتير لجنة الشباب )

*استاذ مصطفي اشرت الي انك كنت قسا فماذا كنت تعمل قبل اسلامك ؟
- انا كنت استاذ كهنوت ولاهوت في الكلية الاكليريكية ...وهذا يعادل في الاسلام الشريعة او أصول الدين ..وأنا كنت ادرس بالكلية الاكليريكية بالعباسية وقمت بالتدريس في اسيوط والاسكندريه وبيروت ...وكنت عضو المجلس الاكليركي الكنسي وكنت سكرتيرا للجنة الشباب بالكنيسة التي يرأسها الانبا موسي اسقف الشباب ...وأنا اعلم انهم سيقولون ان هذا الكلام غير صحيح وانه تم طردي من الكنيسة ....وأنا اقول لهم منذ الان انني علي استعداد لمناقشتهم ومحاورتهم والرد عليهم ...ولينسوا انني كنت استاذ لاهوت وليتذكروا انني كنت مسيحيا وأسلمت ومستعد لمحاورتهم في أي وقت لمن يريد منهم ان يحاورني او يناظرني

* احكي بتفصيل اكثر كيف بدات رحلة اسلامك ؟
- انا كنت ابحث في الاسلام كما سبق القول للبحث عن ثغرات  لمحاولة التشكيك في العقيدة الاسلامية لدي المسلمين ...وكان ذلك في 23-5-1993 وهذا التاريخ اعتبره يوم مولدي .. والذي لا يعلمه الكثير من المسلمين ان هناك داخل الكنيسة كتب اسلامية قد لا تكون عند كبار شيوخ الازهر ..كمقتنيات للكنيسة وهذه الكتب تستخدم  في التبشير ...فتلك الكتب تترجم وتفسر بالتأويل الذي يخدم توجهات الكنيسة ويخدم اهدافها وأيضا ما يؤكد تفسير الكنيسة للنص المسيحي للإنجيل وتوكيد الوهية المسيح عن طريق الكتب الاسلامية ...ومثال علي ذلك الآية الكريمة (والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا )وهذه الاية بالتفسير الذي يخدم الكنيسة يؤكد الوهية المسيح وذلك بالاعتماد علي ان القرآن يقول ان هناك ايه تؤكد انه مات والقرآن به ايه تقول وما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم ...فهم في هذه اللحظه يقولون ان القرآن يناقض نفسه ...وفي هذه النقطه سنقول لهم لا وألف لأ فالمسيح لم يمت ولكنه صعد وذلك حسب تفسيرهم ...وهذا سيدخلنا في مسالة الالوهيه والتثليث ......فنحن ان كنا نتكلم عن الله سنقول ان الله واحد فالله اليس هو من خلق الناس ومن خلق الكون فمعني ذلك ان الله خلق ادم ...وبعد ان خلق ادم والله تبعا للمسيحية قال لأدم كل من جميع شجرات الجنة ماعدا هذه الشجرة هي شجرة الحياة والموت متي اقتربت منها موتا تموت فوسوس الشيطان لأدم وضحك عليه وجعله يأكل من الشجرة هو وحواء وبعد ان اكلا منها ...وبالبلدي انكسف ادم ان يقول لله انه عصاه وقال له الله انزل الي الارض والهبوط هو النزول والصعود هو الارتفاع او السمو وادم بعد ان طرد من الجنة بأمر من الله طبعا ونزل الارض وعاش ادم وحواء ....وفي تلك النقطة حينما عصى ادم الله عز وجل عاقبه الله لان الله هو الخالق وهو القادر ...وادم حينما عصا الله عاقبه الله ...ثم اليس الله القادر علي عقاب ادم الذي عصاه بطرده من الجنه بقادر علي ان يأتي به بعد فترة ويقول له ...انك حينما اخطأت رأيت ماذا فعلت بك واذهب الان فانا سامحتك علي خطيئتك ...وماذا يدفع  الله القادر علي العقاب ان يتجسد او ان يرسل ابنه حتي لا يهلك المؤمنون (او كما تقول الايه انه ارسل ابنه الوحيد حتى لا يهلك كل من يؤمن به ...ماشي وسنقول امين ...والسؤال هل يضحي الله بابنه من اجل غيره قحتي المثل البلدي يقول انه لا يوجد احد يحب احد احسن  منه إلا ابنه الا الاب يحب ابنه ان يكون احسن منه ...فلا يعقل ان يضحي الله بابنه او بغير ابنه من اجل ادم او غيره ...والجزئية الاخري ان ادم حينما اخطأ عوقب وفي هذه اللحظة حينما عاقب الله ادم اصبحت لديه المقدرة ان يعاقب ...ومن يملك القدرة علي العقاب لديه القدره علي العفو ...وكيف لا يقوم الله بعد فترة من عقابه لأدم بالعفو عنه ..وهذه النقطة مباشرة تقوم بإدخالك مباشرة الي نقطة التثليث ...فهناك اية تقول في الانجيل ان لاهوته لم يفارق ناثوته لحظة واحده ولا طرفة عين ...فإذا اللاهوت وهو الله والناثوت وهو الابن وهو السيد المسيح ...فكيف يكون اللاهوت لا يفارق الناثوت وكيف يفارقه ساعة الموت هل اللاهوت فارقه ام لم يفارقه ساعة الموت ..وذلك حين قبض عليه اليهود وقاموا بصلبه ومات ...وفي اثناء موته علي الصليب هل الناثوت هو من كان يموت ام الناثوت واللاهوت معا علي اساس ان الاثنين لا يفارقان بعضهما طبقا للآية ...فإذا كان الناثوت هو من مات فاللاهوت تخلي عنه ...فكيف اللاهوت لا يفارق الناثوت لحظة واحدة ولا طرفة عين وإذا كانوا الاثنان فكيف يموت الله ولو مات الله فما هي قيمة الوهيته ...ونحن لو افترضنا بالرغم من ان هذا افتراض خاطئ من الاساس ان المسيح هو الله فهم يصلون ويقولون باسم (الاب والابن والروح القدس اله واحد امين )فإذا كان الاب هو الذي مات فمن الذي قام بقتله ...فالذين قتلوه هم بني اسرائيل اليهود ...والسؤال من الاقوي الصانع ام المصنوع فإذا تغلب المصنوع علي الصانع فهل توجد قيمة للصانع الله خلق بني اسرائيل وهم من سلالة ادم ...وحين صلبوا المسيح وقاموا بقتله سنقول ان المسيح مات ودفن واخذ ثلاثة ايام وهو ميت ثم قام في اليوم الثالث وهو يوم عيد القيامة...ولنجزئ المسالة فالذي مات هذا لو قلنا انه الله ...وأنا اسألهم انه في اثناء موت الله ثلاثة ايام من ادار الكون خلال هذه الايام الثلاث ...اولا هما جزءان ليس لهما ثالث إلا وهم اذا كان الكون ادار ذاته بذاته خلال الثلاث ايام التي مات الله بها ...فبالتالي الكون سيقوم بالاستغناء عن وجود اله ...وأما ان كان هناك من قام بالالوهيه بديلا عن الله الميت فالمثل يقول ان الحي ابقي من الميت وسيكون وقتها من هو موجود اقوي من الذي مات ...فمن هو الموجود ومن الذي مات وأرجو الرد ...والرد انا اعلمه وما انتظره ان يرد احدهم علي

*هل تقصد الرد من الكنيسة ؟
-  انا اقول هذا الكلام لمن يشكك فيما اقوله فانا رجل كنت غير مسلم انار الله بصيرتي للإسلام ..ونأتي الي شئ مهم فالله الي الان لم يعطني اولاد ولكن لو انا وانتو اشقاء ...وأنا اجلس انا وأنت ونتكلم ودخل ابنك ليلعب فقمت بضربه وقلت له عيب يا ولد امشي ...ماذا سيكون رد فعلك فهل ستفرح لأنني قمت بضرب ابنك ابدا لن تفرح وأنا شقيقك وقد اكون الكبير ولكنك ستقول لي يا أخي عيب لا تقوم بضرب ابني وأنا عايش..حتي انتظر الي ان اموت وبعد ذلك اضربه فمهما كنت تحبني وأنا اخوك لن تحبني اكثر من ابنك ...فما بالك الله والأب يقبل ان يظل في السماء وينزل ابنه الي الارض ليموت  ويصلب من شيء هو قام بصنعه ...
والجزئية الثالثة وهي الروح القدس ... هم يقولون ان الروح القدس لا جدال انه المسيح عليه السلام ..فلا نقاش علي ان المسيح عليه السلام من روح الله لكن مهلا وصبرا ...فإذا كان المسيح عيسي بن مريم من اجل انه من روح الله سيصير الها ...سيكون وقتها كل كائن حي اله ...ستقول لي كيف سأقول لك لان كل كائن حي به روح ...فالأرض بها روح والدليل علي ذلك ان الارض حينما تضع بها البذرة وترعاها تنمو والأرض لو ليست بها روح لن تخرج لك زرعا ...وبالمثل البلدي يقولون عن الميت ان روحه قد خرجت ...اذا الميت به روح فمن اين اتي هو بهذه الروح ..لذلك فالروح من عند الله وطالما ان كل منا لديه روح فكل منا سيصبح اله ولو تعددت الالهه لفسدت الارض ومن هنا يأتي التوكيد علي انه لا يوجد اله غير الله وكما قال القرآن في سورة الاخلاص (قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد)والتوكيد لعدم الالوهية ولا الميلاد ولا الموت اتي في تلك السورة فالله لا مثيل له ولا مساوي له ...وهم يقولون ان الابن يساوي الاب فكيف يكون ذلك ...فالتلميذ من الممكن ان يتفوق علي معلمه ولكنهم لم يقولوا انه يساويه ...وواحد في واحد يساوي واحد واثنين في واحد يساوي اثنين وثلاثة في واحد يساوي ثلاثة ..فلا يوجد ثلاثة في واحد يساوي واحد


(اكون او لا اكون)

*اذا قصة اسلامك تبدأ لكونك عالما في اللاهوت اقتربت من الحقيقة فأسلمت ؟
- القصة ليست انني كنت معلما للكهنوت فالقصة قصة انسان له كينونة بني ادم ..القصة قصة تكون او لا تكون ..فانا لست بغبغانا صاحبه سيقول له ابوك السقا مات وسيرد عليه ليقول له مثل ما قال ...انا انسان فمن المفروض ان ابحث عن نفسي وعن كينونتي وأنا قلت لك منذ قليل قول السيد المسيح ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ...وهذه الاية اية جميلة وأنا احبها لأنها تؤكد ان الدين عند الله الاسلام  ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ..وهو في الاخرة من الخاسرين

*كيف كانت بداية الشك لديك في المعتقد النصراني؟
- البداية بدأت معي في الالوهية والصلاة فانا اقول انهم في التثليث والالوهيه والصوم والمعمودية وبمناسبة المعمودية فأنها كانت لها معي وقفة في لحظات الشك فالطفل الذي يولد من اب وأم مسيحيين ...فالمفروض انه بالتبعية مسيحي فلماذا يعمدونه ولماذا ينصرونه ...ابنك او ابنتك ابن جرجس او ابن ماريان لماذا ينصرونه ويعمدونه ...لماذا يقومون بتنصير وتعميد كل الاطفال الذين لم ينصروا ومعني ذلك ان هناك اطفال قبلهم نصروا
...ابن جرجس او ابن ميخائيل نصر فهل معني ذلك انه يهودي حتى ننصره او انه غير مسيحي ...وهنا تؤكد المعمودية قول النبي صلي الله عليه وسلم كل ابن ادم يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ...صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ...وعمر بن الخطاب وهو نجمي الاول في حياتي ومثلي وقدوتي رد علي النبي صلي الله عليه وسلم وقال له ما هي الفطرة يا رسول الله  فقال النبي لا اله إلا الله محمد رسول الله ...الاسلام ...فالطفل يولد مسلما علي فطرته وما كان ابراهيم نصرانيا ولا يهوديا ولكن كان حنيفا مسلما ...حافظوا علي الاسلام فهو نعمة ومن يتكلم معي ويناقشني فأهلا وسهلا

*لدي حدس يقول انك تأثرت باحد العلماء المسلمين وبحثت بناءا علي هذا التأثر؟
- انا لو بحثت في طبيعة المسلمين ومعاملاتهم ... كنت علي استعداد ان اقوم بتنصير كل المسلمين ...انصر وليس اقناع ...وأنا قلت لك لو علي احوالهم وأفعالهم فانا عندي استعداد ان انصرهم لأنك لو بحثت في احوال وتصرفات بعض المسلمين ستجدها لا ترضي مثلما يقولون لا عدوا ولا حبيب ...فمن الممكن  التوصل اليهم وليس التشويش عليهم فقط ولكن تنصيرهم ايضا ....وهم ليسوا حافظون للإسلام فالإسلام هو الذي يحفظهم ...فالإسلام هو من يحفظ المسلمين فبعض المسلمين الان ضعاف نفوس إلا من رحم ربي فاليوم المسلمين كما قال عنهم الرسول صلي الله عليه وسلم كغثاء السيل ...فالمسلمين اليوم كما يقولون العدد في الليمون
*اذا نستطيع القول ان هناك فتوحات اتت اليك كانت السبب في ان تعتق رقبتك من النار؟
- بمناسبة الفتوحات فأن لم تكن الفتوحات من عند الله سبحانه وتعالي فانا في غني عن أي فتوحات ...وهل يوجد اكثر من يفتح علي الله بالإسلام ...وأنت تخيل ان هناك انسان ضرير اعمي ويسمع عن طبيب رمد يقوم بعمل عملية للاعمي وبيفتح وتخيل حينما يذهب ذلك الاعمي الي ذلك الطبيب ليجري له تلك العملية ويعود اليه بصره ...وتخيل لو انك انت قلت لذلك الاعمي الذي ابصر اغمض عينيك ...هل من الممكن ان يسمع كلامك ابدا لن يسمع ...اتدري لماذا لن يسمع كلامك لأنه يخشى ان النور الذي رآه لو اغمض عينيه مره اخري فلن يراه ثانية ...هذا المثال البسيط بالنسبة لي نعمة الاسلام فأنتم كمسلمين في نعمة لا تشعرون بها ...وأنا اقول لإخوتي المسلمين حافظوا علي تلك النعمة

( نعمة كبري )

*اذا انت فرح بنعمة اسلامك ...الا يكون المسلمين في نعمة ايضا ام انهم لا يعون ما هم فيه؟
- هم لا يعون  بجهلهم فقط ...وتعالي اليوم فأنت ان تكلمت مع احدهم في أي شيء عن الدين الاسلامي سيقول لك ماشي يا عم انا مسلم وموحد بالله ...ماشي يا عم الموحد بالله ماذا افدت الاسلام ...فأنت استفدت ان الله انار بصيرتك وولدت مسلما وتربيت وتعلمت علي اساس انك مسلم وموحد بالله ...فماذا استفاد اسلامك منك ...وهل الحياة ان تستفيد فقط ام تستفيد وتفيد ...فالنبي صلي الله عليه وسلم كان يقول خيركم من تعلم القرآن وعلمه فماذا افاد كل هؤلاء الاسلام وما هي الرسالة التي قاموا بها لإظهار الاسلام من خلالك ...انا اقول هذا ولا اناقش قول النبي صلي الله عليه وسلم الخير في وفي امتي الي يوم الدين ...وهناك علماء اجلاء افاضل وكثيرون لا نذكيهم علي الله ولكن المشكلة الاساسية ان السيئ هو الظاهر

*اذا اين تكمن المشكلة ...بالنسبة للمسلمين؟
- المشكلة تكمن في  تكالب المسلمين علي الدنيا وهو ما سماه الرسول بالوهن ...وهو حب الدنيا وكراهية الموت ..فالوهن وصل بالمسلمين ان يتكالبوا علي الدنيا باي ثمن ...وهذا انساهم قول الحق سبحانه وتعالي رجال لا تلهيهم تجارة عن ذكر الله ...فالمفروض ان هذا هو الاسلام وأنا اتكلم بالإسلام ولا اتكلم عن المسلمين ...فانا من المفترض ان تسألني عني كرجل مسلم وليس عن المسلمين ولكن انا مسئول عن اني اقوم بتبليغ رسالة الي كل المسلمين كيفما استطعت ...فالنبي صلي الله عليه وسلم كان يقول ان اخان تحابا في الله فتجمعا عليه وتفرقا عليه ..فالمسلم له علي ان ادعوه فالدعوة ليست الدعوة الي الاسلام فقط ...فالمسلم المفترض انه داعية الي دين الله بتصرفاته وسلوكه ...فليس من المهم ان اكون خريج ازهر حتى اكون داعية اسلامي ...لاني في نص الانجيل يقول السيد المسيح عليه السلام ليروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذي في السموات ...فالمفروض ان تصرفاتنا كمسلمين تنم عنا كحملة خاتم الرسالات فغير المسلمين يتصرفون بما هو اسلامي بدون ان يدروا ما هو الاسلام ...والمسلمين بعاد كل البعد عن السلوك الاسلامي ...

*هل كنت تحب ان تولد مسلما؟
- لن اقول لك نعم ولن اقول لك لا...فمن الممكن لو كنت قد ولدت مسلما...كنت مثل عوام المسلمين لكن انا اشكر الله عز وجل انه جعلني امر بتلك التجربة لأنه جعلني اشعر بطعم ولذة الاسلام ...وقيمة نعمة الاسلام وهي النعمه التي انا بها الان...وهذا بكل صدق وبما احس به كثيرا من المسلمين لا يشعرون بما انا فيه من نعمه ولذة بسبب اسلامي مثلما اشعر بها الان ...علي الرغم مما اعانيه وألاقيه من ضيق ذات اليد

( ليلة الهداية )

*كيف مرت عليك ليلة اشهار اسلامك؟
-  ليلة  اعلان اسلامي انا رأيت رؤيتين في تلك الليلة ...وأنا رأيت في الرؤية  الفاروق عمر بن الخطاب ولذلك هو قدوتي في الحياة ...انا رأيت الفاروق عمر بطوله البارع وجلبابه الابيض القصير ...وكنت في نعاس وليس نوما لأنني كنت قد وصلت الي نعمة الاسلام  ...وما كان ينقصني هو التوكيد علي تلك النعمة ...فالنعمة دخلت الي وتوغلت وايقنت ليلتها بحتمية اسلامي حتى انجو من النار لكن في هذا الوقت كنت لا انطق بما في داخلي لأحد ...فعمر بن الخطاب اتاني في الرؤيا و اوقظني وقال لي كلمتين فقط هما (ايه الي مقعدك ...قم )ومد الي يده واقسم بالله قبل ان امد يدي له كان يقول لي اقول لك قم وليس تعالي قم ...ولم اره بعد ذلك ...ورأيته مرة اخري بعد ان قابلت فضيلة الشيخ محمود عبد المتجلي رئيس لجنة الفتوى في الازهر الشريف والمسئول عن لجنة اشهار الاسلام لفتره بن الخطاب..وبعد ان توضأت وذهبت الي الجامع الازهر وجلست في الصحن الكبير بعد صلاة الفجر وأنا انتظر الشيخ عبد المتجلي لأشهر اسلامي ...وكنت انا اول من ينتظر الشيخ علي الباب ووقتها وجدت الشيخ عبد المتجلي يقول لي من خلفي (انت قاعد من بدري)فقلت له نعم فقال لي (انا عارف)وأخذني في حضنه بشده وبطريق لم آلف مثلها من دفء في حياتي ...ودخلت معه لجنة الافتاء وأشهرت اسلامي وأنهيت اجراءاتي بعد ذلك في مديرية امن القاهره...مثل تغيير الاسم والبيانات

* متي بدأت  تعلم اساسيات الدين الاسلامي من صلاة وصدقه وعبادات ؟
- في الفترة السابقة لإشهار اسلامي كنت قد بدأت التعرف علي  تعاليم ديني من صلاة وصوم وصدقة وكنت ممارسا لهم بانتظام لمده كبيرة ...

*ماذا احسست عندما نطقت الشهادة لأول مره ومتي نطقتها ؟
- كطفل خارج الان من بطن امه يصرخ ...وكنت قد نطقت الشهادة بعد شهرين من بدء دراستي للدين الاسلامي عام 1993واعلنتها في2002

*كيف كنت تتعامل وانت مسلم وتريد ان تحافظ علي دينك وموجود داخل الكنيسة ؟
- كنت اتعامل بالبعد عن الكنيسة حتى لا أغضب الله ...لا البابا ولا غيره فانا لا اخشي احدا غير  الله فانا كنت في الاعتكاف وكنت مبتعدا عن كل طقوس الكنيسة ...

*كيف كنت تري الصليب داخل الكنيسه بعد اسلامك؟
- الصليب ذاته مشكلة ...وهل تعلم انه كان في فترة الصلب اجر الخطيئة الموت ...فالمجرم في ذلك العهد هو الذي يصلب ...فكيف يكون الله مجرما ...وهذا يرجعك الي جزئية عدم الالوهية ...وكان هناك اثنان من اللصوص مصلوبين مع المسيح ..لص منهم كان يقول للمسيح لو كنت انت حقا ابن الله خلصنا وخلص نفسك ...ولم يرد عليه ...والثاني قال له اذكرني يا ابتاه ان جئت في الملكوت ...ولماذا هم يمسكون في كلام اللص الثاني ولا يتكلمون عن كلام اللص الاول ...هذا واحد متشكك وقال له لو انك ابن الله فاثبت ذلك فالرجل يقول له لو كنت حقا ابن الله خلصنا وخلص نفسك ونأتي بعد ذلك الصليب كان عارا لأنه كان يصلب عليه المجرمون ...فانا ان اتيت بكرباج وضربتك به ...هل بعد ان اتركك تمسك الكرباج لتبوسه من اجل انك كنت تضرب به ...او هل تحتفظ بها ام تبيدها فهي عار عليك او ان الكرباج عار عليك سيلازمك طول العمر ...اليس هو ما ضربت به ...علي الاقل لا تقوم بتذكيرك انك ضعيف امام  من ضربك ...فكيف يكون هناك شيء من العار ان اراه واحتفظ به ...فالنبي صلي الله عليه وسلم قال لا تكونوا كالذين اخذوا من قبور اولياؤهم مساجد ...فالنبي نهانا عن ان نصلي في مسجد به قبر ...فكيف اقبل ان يكون هناك شيئا عارا علي ...اقدسه ...وكيف اعبد شيئا هو في الاساس وصمة عار .

نقلا عن موقع المرصد الاسلامى لمقاومة التنصير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق