الخميس، فبراير 25، 2010

فضيحة ..لجنة الحريات الدينية الأمريكية تفصل موظفة بسبب إسلامها

طالبت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" الكونجرس الأمريكي بالتحقيق في "تعصب اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم" ضد العرب والمسلمين، وذلك على خلفية تقدم باحثة مسلمة بشكوى ضد اللجنة تتهمها بإنهاء عملها بسبب إسلامها.

وكانت باحثة ومحللة سياسية مسلمة تدعى صفية جوري أحمد، تقدمت بشكوى ضد اللجنة تتهمها بإنهاء تعاقدها للعمل كمفوضة باللجنة بسبب ديانتها وعلاقتها بمنظمة إسلامية أمريكية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن جوري أحمد تقدمت بشكوى وفق قانون المساواة في فرصة العمل الأمريكي تقول فيها إن تعاقدها مع اللجنة قد تم إلغاؤه بسبب ديانتها الإسلامية وعلاقتها بمنظمة مجلس العلاقات العامة الإسلامية "إمباك".

ودعت "كير" إحدى أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية الكونجرس إلى التحقيق في اتهام موظفين ومفوضين حاليين وسابقين للجنة المنوط بها تقديم استشارات للرئيس الأمريكي والكونجرس عن أوضاع الحريات الدينية حول العالم، اتهامهم لها بالتعصب ضد دول عربية إسلامية من بينها مصر والسعودية، حسب ما ذكره موقع إسلام اليوم.

وقالت كير في بيان لها إن الموظفين والمفوضين "يقولون إن اللجنة تميز ضد الموظفين المسلمين وتستهدف دولا إسلامية بمزيد من المراقبة".

وتابعت المنظمة أن اللجنة "تركز بلا إنصاف على اضطهاد المسيحيين بينما تقلل من أهمية الانتهاكات للحريات الدينية في أماكن مثل إسرائيل وأوروبا".

من جانبه قال نهاد عوض المدير التنفيذي القومي لـ كير: "لابد أن يحقق الكونجرس في الادعاءات المزعجة بالتحيز ضد المسلمين في اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم قبل أن يطلق أي إصلاحات ضرورية".

وأشار أيضا إلى أن اللجنة كرست مصادر واسعة لفحص الكتب المدرسية للمدارس الإسلامية في ولاية فيرجينيا رغم حقيقة أن اللجنة تم تأسيسها لمراقبة الحريات الدينية في الخارج.

يذكر أن اللجنة الأمريكية للحريات في العالم تأسست في أواخر التسعينيات من القرن الماضي على يد الكنائس التنصيرية الأمريكية بعد عمليات ضغط كبيرة في الكونجرس.

واللجنة هيئة شبه حكومية ذات جذور في الحركة الإنجيلية الأمريكية، وكان يرأسها في السابق إليوت أبرامز، وهو مسئول يهودي أدين في عهد الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان بالكذب فيما يعرف بفضيحة "الكونترا" وصدر عفو رئاسي عنه، وشغل منصب المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لشئون الشرق الأوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق