الاثنين، مايو 24، 2010

بلال بن رباح

ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:


يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول:


أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...


قال له أبو بكر: (فما تشاء يا
بلال ؟)

قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ...


قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا ؟؟)...

قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ....


قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا
بلال )....


قال
بلال رضي الله عنه : إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له...

قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال )....


فسافر إلى الشام رضي الله عنه  حيث بقي مرابطا ومجاهدا

يقول عن نفسه:


لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: ' أشهد أن محمدًا رسول الله ' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين


وبعد سنين رأى
بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم - في منامه وهو يقول:


(ما هذه الجفوة يا
بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم - وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)... فعلا سطح المسجد فلمّا قال

: ( الله أكبر الله أكبر )....


ارتجّت المدينة فلمّا قال: (
أشهد أن لا آله إلا الله )...

زادت رجّتها فلمّا قال): ( أشهد أن محمداً رسول الله )...

خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم


وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل
بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن ......


فبكى الصحابة

الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -

 وبلال رضي الله عنه يؤذن،

بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا،

وكان عمر أشدهم بكاء...


وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره

فيقول:

لا تبكي ..

غـداً نلقى الأحبه ...

محمداً وصحبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق