الأربعاء، سبتمبر 16، 2009

تأمل عظمة الخالق ,, صور وايات (الحلقة الثانية)


استكمال لموضوع  التعرف على بعض ايات الله فى الفضاء
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53] 
و السماء بناء :17
في البداية ظن العلماء أن الكون في معظمه فراغ، فأطلقوا عليه اسم (فضاء)، وبقي هذا المصطلح صحيحاً حتى وقت قريب، ولكن في أواخر القرن العشرين، اكتشف العلماء شيئاً جديداً أسموه (البناء الكوني)، حيث تبين لهم يقيناً أن الكون عبارة عن بناء محكم لا وجود للفراغ فيه أبداً، فبدأوا باستخدام كلمة (بناء)، ولو تأملنا كتاب الله تعالى وجدنا أنه استخدم هذه الكلمة قبل علماء الغرب بقرون طويلة،
يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ
 رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64]

18 الكنس :
اكتشف العلماء حديثاً وجود نجوم أسموها الثقوب السوداء،
وتتميز بثلاث خصائص: 1- لا تُرى، 2- تجري بسرعات كبيرة، 3- تجذب كل شيء إليها وكأنها تكنس صفحة السماء
، حتى إن العلماء وجدوا أنها تعمل كمكنسة كونية عملاقة، هذه الصفات الثلاثة هي التي حدثنا عنها القرآن بثلاث كلمات
في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16].
فالخنَّس أي التي لا تُرى والجوارِ أي التي تجري، والكُنَّس أي التي تكنس وتجذب إليها كل شيء بفعل الجاذبية الهائلة لها، هذه الآية تمثل سبقاً للقرآن في الحديث عن الثقوب السوداء قبل أن يكتشفها علماء الغرب

19 أقطار السماوات :
آخر ما يخبرنا به العلم الحديث أن الكون ليس كروياً، إنما هو أشبه بقرص مسَطَّح. وهذا يؤدي إلى اختلاف أقطار الكون، ففي كل اتجاه له قطر يزيد أو ينقص عن القطر باتجاه آخر، وهكذا عدد لا نهائي من الأقطار. المجرَّة التي نعيش فيها والتي تُعتبر الشمس إحدى نجومها أيضاً مختلفة الأقطار. فهي على شكل قرص ضخم قطره الأكبر مئة ألف سنة ضوئية، وقطره الأصغر بحدود ثلاثين ألف سنة ضوئية. وهذه الأرقام تقريبية أما المواقع الحقيقية لهذه النجوم وأبعادها لا يعلمها إلاَّ الله عز وجل. والسؤال: هل يستطيع البشر أن يخترقوا أقطار السماوات؟ حتى لو استطاع الإنسان السير بسرعة الضوء فإن عليه المسير لمدة تزيد على عشرة آلاف مليون سنة حتى يصل إلى المجرات البعيدة عنا، وهذا كله دون السماء الدنيا فكيف إذا أراد الخروج خارج هذا الكون، إنه أمر مستحيل علميّاً، وهذا تصديق لكلام الله تعالى. ولكن القرآن الكريم حدثنا عنها قبل ذلك بمئات السنين، يقول تعالى مخاطباً الإنس والجن ومتحدياً لهم:
(يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) [الرحمن: 33]
، وهذا التحدي لم يستطع أحد تجاوزه حتى الآن، وهذا يثبت أن هذا الكلام هو كلام الله تعالى الذي خلق الناس وخلق الكون وهو أعلم بخلقه من أنفسهم

20 و القمر نوراً :
وجد العلماء حديثاً أن القمر جسم بارد بعكس الشمس التي تعتبر جسماً ملتهباً، ولذلك فقد عبّر القرآن بكلمة دقيقة عن القمر ووصفه بأنه (نور) أما الشمس فقد وصفها الله بأنها (ضياء)، والنور هو ضوء بلا حرارة ينعكس عن سطح القمر، أما الضياء فهو ضوء بحرارة تبثه الشمس،
يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 5]،
من كان يعلم زمن نزول القرآن أن القمر جسم بارد؟ إن هذه الآية لتشهد على صدق
كلام الله تبارك وتعالى

21 الطارق :
اكتشف العلماء وجود نجوم نابضة تصدر أصوات طرق أشبه بالمطرقة، ووجدوا أن هذه النجوم تصدر موجات جذبية تستطيع اختراق وثقب أي شيء بما فيها الأرض وغيرها، ولذلك أطلقوا عليها صفتين: صفة تتعلق بالطرق فهي مطارق كونية، وصفة تتعلق بالقدرة على النفاذ والثقب فهي ثاقبة، هذا ما لخصه لنا القرآن في آية رائعة، يقول تعالى في وصف هذه النجوم من خلال كلمتين:
 (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3].
 فكلمة (الطارق) تعبر تعبيراً دقيقاً عن عمل هذه النجوم، وكلمة (الثاقب) تعبر تعبيراً
دقيقاً عن نواتج هذه النجوم وهي الموجات الثاقبة، ولا نملك إلا أن نقول: سبحان الله

22 عمر الأرض :
يقدر العلماء عمر الأرض بأكثر من أربعة آلاف مليون سنة، والله تعالى أعلم. وتبلغ مساحة سطح الكرة الأرضية (510) مليون كيلو متراً مربعاً، وكثافتها الوسطية (5.5) بالنسبة للماء. ألا تدل هذه الأرقام على أن كل شيء في هذا الكون خلقه الله تعالى بقَدَرٍ ونظام وقانون مُحكم؟
يقول تعالى : وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم، أفلا تبصرون

23 شهاب ثاقب :
لقد اكتشف العلماء أن الشهب التي تدخل الغلاف الجوي للأرض تثقبه ثقباً، ولكن الغلاف الجوي ليس صلباً كي يُثقب! ولكن السرعة الهائلة التي يخترق الشهاب فيها هذا الغلاف تؤدي إلى تشكل طبقة صلبة جداً من هذا الغلاف فيحدث تصادم بينها وبين الشهاب وتكون نتيجة هذا التصادم أن يتبدد الشهاب على حدود الغلاف الجوي ولا يؤذي الأرض. وهذه الحقيقة العلمية تحدث عنها القرآن حيث أعطى صفة الثقب للشهب
: (فأتبعه شهاب ثاقب)
 والآية الثانية تتحدث عن صفة مميزة للسماء وهي أنها تحفظنا
من المخاطر والأذى
: (وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً)
 فسبحان الذي حدثنا عن هذه الحقائق المبهرة


24 نجم الشعرى :
وهو النجم الأكثر لمعاناً وإضاءة في مجرتنا، ولذلك ذكره القرآن في قوله تعالى في سورة النجم
(وأنه هو ربّ الشِّعرى)
صدق الله العظيم، ويخص العلماء اليوم هذا النجم بالدراسة لما له من تميز في قوة إضاءته، وهنالك الكثير من أسرار هذا النجم لا يزال العلم يكتشفها، فسبحان الذي خص
هذا النجم بالذكر عن سائر النجوم

25 نجم يموت :

هذه الصورة نشرها موقع وكالة ناسا (مرصد هابل) حيث وجد العلماء أن هذا النجم الذي يبعد 4000 سنة ضوئية عنا وهو يشبه شمسنا، قد انفجر على نفسه وبدأ يصغر حجمه ويتحول إلى نجم قزم أبيض، حيث تبلغ درجة حرارة هذا الانفجار 400 ألف درجة مئوية! ويؤكد العلماء أن شمسنا ستلقى النهاية ذاتها وتحترق، وعملية الاحتراق هذه ستؤدي إلى تقلص حجم الشمس على مراحل لتتحول إلى شمس صغيرة وهو ما يسميه العلماء بالقزم الأبيض، أليس عجيباً أن نجد القرآن يحدثنا عن نهاية الشمس
بقوله تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير:1]

26 مجرة رائعة :
في هذه الصورة تظهر مجرة أسماها العلماء "إم 104" أو "مجرة القبعة" وهي مجرة جميلة يبلغ عرضها أكثر من 50 ألف سنة ضوئية، وتبعد عنا أكثر من 28 مليون سنة ضوئية، والسنة الضوئية تساوي 9.5 مليون مليون كيلو متر! يوجد في هذه المجرة أكثر من 100 ألف مليون شمس كشمسنا!! ولذلك فإن كل نقطة من هذه الصورة بحجم رأس الإبرة تمثل مجموعة من النجوم!! وأمام هذا المشهد الإلهي الرائع لا بد أن نتذكر
قوله تعالى: (أأنتم أشدّ خلقاً أم السماء بناها)



27 النيزك الأكثر إضاءة :
لقد التقط العلماء صورة رائعة للنيزك الذي اخترق الغلاف الجوي للأرض واحترق على أطراف هذا الغلاف محدثاً إضاءة هي الأكبر من نوعها التي يحدثها نيزك. ويؤكد العلماء على أهمية هذا الغلاف الجوي للأرض وأنه يعمل مثل سقف نحتمي تحته من الأخطار التي تحيط بالأرض من كل جانب، وتصوروا معي لولا وجود الغلاف الجوي الذي يحفظ الأرض من هذه النيازك وغيرها فما هو مصيرنا؟ إن الله تعالى هو الذي زود الأرض بهذا الغلاف ليحفظنا بها
وقال: (وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً)

28 و السماء ذات الحبك :

29  الدخان الكونى :

30 السماء و الدخان
هذه هي مجرة إم 82 وهي مجرة تبعد عنا 12 مليون سنة ضوئية، والعجيب أن العلماء عندما حللوا هذه الصورة وجدوا طبقة كثيفة من الدخان (اللون الأبيض) تمتد لعشرين ألف سنة ضوئية، وهذا الدخان هو مكون أساسي من مكونات الكون. وسبحان الذي أشار في آية من آياته إلى وجود هذا الدخان في السماء.
 يقول تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان)،
وقال في آية أخرى:
(فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس
 ويقول العلماء إن هذا الدخان الكوني من الممكن أن يصل فوق رؤوسنا!!
31 المجرة و إلأعصار :
في الصورة اليمنى نرى صورة لمجرة يبلغ قطرها أكثر من مئة ألف سنة ضوئية، ونلاحظ كيف تدور النجوم حول مركز هذه المجرة، وتستغرق كل دورة مئات الملايين من السنوات، وسبحان الله نرى في الصورة اليسرى إعصاراً تدور فيه ذرات الغيوم بسرعة هائلة وتشكل الغيوم دوامة تشبه تماماً الدوامة التي تشكلها النجوم في المجرة، والآن أخي القارئ: ألا يدل هذا التشابه في الخلق على أن الله تعالى هو خالق كل شيء؟
 يقول تعالى: (الله خالق كل شيء)

32 شروق الأرض :

هذه صورة حقيقية للأرض التقطت من على سطح القمر، ونرى كيف أن الأرض تشرق على القمر ثم تغرب، كذلك إذا خرجنا خارج المجموعة الشمسية نرى أيضاً لكل كوكب مشرق ومغرب، وهنا ندرك أنه توجد مشارق ومغارب متعددة، وهذا ما حدثنا عنه القرآن:
 (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [المعارج: 40-41]،
  فسبحان الله


33 صورة رائعة لكسوف الشمس :
هذه صورة رائعة لكسوف الشمس نرى فيها كيف تتجلى عظمة الخالق عز وجل، ويحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر أمامها، ويحجب ضوءها بالكامل ويحدث الظلام وتختفي الشمس لعدة دقائق ثم تبدأ بالظهور. لقد نسجت الأساطير الكثيرة حول هذه الظاهرة الكونية
ولكن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وضع أساساً علمياً لهذه الظاهرة فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة) [رواه البخاري و مسلم وغيرهما]. صدقت يا رسول الله! فقد جئت لتصحح العقائد وتقوم المفاهيم، وصلى الله على هذا النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم


الحديد نزل من السماء 34
هذه صورة عرضها موقع ناسا للفضاء بتاريخ 4 مارس 2007 وقال العلماء إنها صورة لمذنب يبلغ طوله أكثر من 30 مليون كيلو متر، وأنه يسبح في الكون ومن المحتمل أن يصطدم بأي كوكب يصادفه، ولدى تحليل هذا المذنب تبين أن ذيله عبارة عن مركبات الحديد، أما النيازك التي سقطت على الأرض منذ بلايين السنين والمحملة بالحديد فقد أغنت الأرض بهذا العنصر، ولذلك عندما تحدث القرآن عن الحديد أكد على أن الحديد نزل من السماء،
 يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: 25].



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق